قصائد في الحب........

--------------------------------------------------------------------------------

حـتـى مـتـى أنـا صـابـر يـا هـاجـرُ
أتـرى لـهـذا الـهـجـر عـنـدك آخـر
مـا كـنـتُ لـولا نـَظـْمُ ثـغـرك نـاظـمـاً
و بـوصـف ثـغـرك صـًـحَّ أنـي شـاعـر
-محمد بن سليمان التلمساني-
*******
إن كـان يـرضى بـقـتـلـي قلبك القاسي
فـلـسـتُ أولَ مـقـتـول مـن الـنـاس
و هـبـتـك الـروح فـاصنع ما تشـاء بها
أنـت الـمـطـاع عـلي العـينين و الراس
فـإن قـتـلـت فـلا إثـم و لا حـرج
و إن عـفـوت فـمـا في العـفو من باس
-إبراهيم بن يحي العاملي-
*******
يـا مـن يـحـلُّ عـن الـمـقـدار و الخـطـر
و مـن يـدق عـن الأوهـام و الـفـكـر
و مـن لـه صـورة في حـسن صـنـعـتها
دقـائـق لـطـفـت عـن سـائر الصور
فـيـهـا مـلاحـات أنـواع مـؤلـفـة
بـحـسـنـهـا بـان عـن كـيـفـيـة الـبـشـر
-الخبز أرزي-
*******
أنـا فـي حـالـتـي وصـال و هـجـري
مـن أذى الـحـب فـي عـذاب مـذيـب
بـيـن قـرب مـنـغـص بـصـدود
و وصـال مـنـغـص بـرقـيـب
يـا خـلـيـلـي خـلـيـانـي و دمـعـي
إن فـي الـدمـع راحـة الـمـكـروب
مـا تـقـولان فـي جـهـاد مـحـب
وقـف الـقـلـب فـي سـبـيـل الـحـبـيـب
-أبو فراس الحمداني-
*******
و مـا فـي الأرض أشـقـى مـن مـحـب
و إن وجـد الـهـوى حـلـو الـمـذاق
تـراه بـاكـيـا أبـدا حـزيـنـا
مـخـافـة فـرقـة أو لاشـتـيـاق
فـيـبـكـي إن نـأى شـوقـا إلـيـهـم
و يـبـكـي إن دنـو خـوف الـفـراق
فـتـسـخـن عـيـنـه عـنـد الـتـنـائي
و تـسـخـن عـيـنـه عـنـد الـتـلاقي
-نصيب بن رباح وآخرون-
*******
هـو الـهـوى فـاصـطـبـر فـيـه لما يجب
مـن حـر نـار عـلـى الأحـشـاء تـلـتـهب
و مـن غـرام و مـن وجـد و مـن أرق
و مـن دمـوع عـلـى الـخـديـن تـنـسكب
-الأمير الصنعاني-
*******
عـجـبـا لـطـيـف خـيـالـك الـمـتـجـانـب
و لـقـلبـك الـمـُـسـْـتـَعـتـِبِ المُتَغَاضِب
مـالـي بـهـجـرك و الـبـلاد عـريـضـة
أصـبـحـتُ قـد ضـاقـت عـلـي مـذاهبـي
أبـكـي و قـد ذهـب الـفـؤاد و إنـمـا
أبـكـي لـفـقـدك لا لـفـقـد المـذاهـب
-أبو الوليد الأنصاري -
*******
صـلـة الـخـيـال عـلـى الـبـِـعـَـادِ لـقـاءُ
لـو كـان يـمـلـكُ عـَـيـْـنـِـيَ الإغـفـاء
يـا هـاجـري مـن غـيـر ذنب في الهوى
مـهـلاً فـهـجـرك و الـمـنـون سـواء
أغـريـت لـحـظـك بـالـفـؤاد فـشـَـفـَّـهُ
و مـن الـعـيـون عـلـى الـنـفـوس بـلاء
هـي نـظـرةٌ فـامـنـن عـلـي بـِـاُخـتـهـا
فـالـخـمـر مـن ألـم الـخـُـمـار شـِـفـاءُ
-محمود سامي البارودي-
*******
قـتـل الـورد نـفـسـه حـسـداً مـنـك
و ألـقـى دمـاه فـي وجـنـتـيـك
و الـفـراشـات مـلـَّـت الـزهـر لـمـَّـا
حـدثـتـهـا الأنـسـام عـن شـفـتـيـك
-الأخطل الصغير-
*******
يـا مـريـض الـجـفـون أمـرضـت قـلـبـا
لـم يـبـت قـط مـن هـواك خـلـيـا
فـتـلـطـف بـجـسـم صـب نـحـيـل
كـان قـبـل الـهـوى قـويـا سـويـا
لا تـحـارب بـنـاظـريـك فـؤادي
فـلـقـد مـات بـعـد أن كـان حـيـا
و انـْـهَ عـيـنـيـكَ عـن تـغـالـب صـبـري
فـضـعـيـفـان يـغـلـبـان قـويـا
-عمر اليافي -
*******
يـحـزنـنـي أن لا أرى مـن أحـبـه
و أن مـعـي مـن لا أحـب مـقـيـم
أحـنُّ إلـى بـاب الـحـبـيـب و أهـلـه
و أشـفـق مـن وَجـد بـه و أهـيـم
و إني لـَمـَشغوفٌ من الوجد و الهوى
و شـوقي إلى وجه الـحبيب عظـيـم
وقد ضاقـت الـدنـيا عـلـي بـِـرحـبـها
فياليـت من أهـوى بـذاك عـلـيـم
-علي بن الجهم-